من أُسُس البرنامج الدراسي الذي يدمج الفلسفة، الاقتصاد، والعلوم السياسية، الاعترافُ بأنّ الواقع الاجتماعي الذي يُدرَس متعدد الأبعاد وأنه يستلزم دراسة من وجهات نظر مجالات مختلفة. السياسة والاقتصاد مترابطان، والفلسفة تنظر إلى الأمور بشكل نقدي وأخلاقي، سواء إلى مبنى الاقتصاد المحلي والدولة أو إلى الأدوات التحليلية التي يُفحَصان بها.
يهدف البرنامج الدراسي إلى دمج أفضل ما في العوالِم كلّها. فهو عمليّ ولكن ثقافي، ينمّي قدرة على حلّ المشاكل بشكل منطقي دون التغاضي عن الشعور الإنساني، كما يشجّع على قدرة اتخاذ موقف نقدي مع الاعتراف بحدود الواقع. يُتوقَّع أن يصبح طلّاب البرنامج فلاسفة ماهرين في تحليل البيانات التجريبية، خبراء اقتصاد مُدركين للسياق السياسي لتحليلاتهم، باحثين وواضعي سياسات يفهمون العواقب الاقتصادية لخططهم - مع تيقّظهم جميعًا للمسائل الأخلاقية المرتبطة بمبنى النظام السياسي والاقتصاد وسلوكهما.
بطبيعة الحال، يرفع الطلبُ المرتفع على البرنامج سقفَ القبول. مع ذلك، لم يسبق تعريف البرنامج كبرنامج مُميَّزين. لا تُضمَن العلامات المرتفعة أو المكانة المرموقة للمتقدمين للبرنامج. فيُفضَّل البحث عن أمور كهذه ضمن أطُر أخرى. رغم ذلك، التميّز بمعناه الأساسي متأصل بعُمق في روح البرنامج. إنّ الذين يختارون الدراسة في هذا البرنامج لا يختارون أسهل طريق. فهم يُدركون أن عليهم تعلّم ثلاث "لغات" مختلفة وتذويت ثلاث طُرف تفكير. يُتوقَّع من طلّاب البرنامج أن يواظبوا على حضور جميع المحاضَرات، يأتوا إلى الدروس جاهزين بعد قراءة المادّة، ويُظهِروا في وظائفهم كفاءة كبيرة، مرافعة دقيقة، وتفكيرًا مُستقلًّا.
يُضاف إلى ذلك كلّه الشغفُ إلى إصلاح العالم والالتزامُ السياسي - الاجتماعي، اللذان يميّزان طلّاب البرنامج وخرّيجيه. يتمّ التعبير عن ذلك في مجالَي الدراسة والبحث، في مسارات الألقاب المتقدمة التي يختارونها، في التطوع والمبادَرات الاجتماعيّة، وفي المكان الذي يختارون العمل فيه أثناء دراستهم الجامعية وبعد انتهائها.